شارك في صناعة يخت الفنانة فاتن حمامة.. "محسن" نجار بدرجة فنان فى صنع المراكب.. صور

فى مدينة بورفؤاد ذات الطابع الفرنسي بمحافظة بورسعيد، تجد منزلاً تحول إلى ورشة تصنيع ومعرضاً لأعمال فنية رائعة، من إنتاج موهبة بورسعيدية بدأ طريقه في منتصف الثمانينات عندما عمل بهيئة قناة السويس حتى أصبح فناناً يتم دعوته في كل معارض الأعمال اليدوية.

محسن الشافعي، ولد في محافظة بورسعيد، وتخرج من مركز تدريب هيئة قناة السويس “الأفرنتيه” عام 1985، وكان يعمل نجار بحري في بناء السفن، وشارك في صنع العديد من اليخوت لبعض الشخصيات الشهيرة مثل الفنانة فاتن حمامة، وكذلك الخاصة بالعمل في الهيئة نفسها.

وأوضح “الشافعي” خلال حواره مع “اليوم السابع”، أنه كان يرغب في صناعة ماكيت صغير لكل يخت كبير يقومون بتصنيعه في الهيئة، ومن هنا بدأت موهبته التي برع فيها وقام بتحويل منزله إلى معرض وورشة لتصنيع الأعمال الفنية للمراكب الشراعية والسفن الشهيرة ك”عروس النيل، تيتانيك، مركب الشمس، وغيرهم“.

وأشار إلى أنه بدأ بالفعل في تصنيع الأعمال الصغيرة من اليخوت الكبيرة التي يقومون بتصنيعها، فالرسم للعمل يكون موجود، ولكن الذي يتغير فقط مقياس الرسم من الأكبر للأصغر حتى يتم تصنيع العمل الفني كماكيت للعمل الأصلي، موضحاً أن تعلم كثيراً من العاملين بهذا المجال في هيئة قناة السويس.

أكد “الشافعي”، أنه مع التقدم في العمر ومرور السنوات وظهور التكنولوجيا بهذا الشكل الكبير، بدأ في البحث عن طريق “الإنترنت”، وتعرف على مهتمين بهذا المجال من كل أنحاء العالم وتبادلوا المعلومات والرسومات وأفكار الأعمال الفنية المختلفة.

وأضاف الفنان البورسعيدي، أن آخر معرض شارك فيه منذ مدة صغيرة بمحافظة القاهرة، وكان تحت عنوان “صناع بلدنا” برعاية رئاسة مجلس الوزراء، وكنت ممثلاً عن هيئة قناة السويس، وفيه اجتمع فنانين من شتى المحافظات المصرية، مشيراً إلي أنه يشارك في معارض منذ 20 عام ويوجد مثله ما يقرب من 8 فنانين على مستوى مصر متخصصين في هذا المجال.

واستكمل : أشارك دائماً في المعارض الخاصة باحتفالات العيد القومي لبورسعيد 23 ديسمبر من كل عام والتي تقام فى قصر الثقافة أو المركز الثقافي ويفتتحه المحافظ ويكون بحضور كبير من الأهالي والشخصيات العامة، كما أن يشارك في معرض دار الأوبرا ويحضر له فنانين مصريين من دول عربية ليس مقيمين في مصر فقط.

ولفت إلى أن أبرز الأعمال الفنية التي أخذت منه وقت طويل وجهد هي مركب أسبانية في العصر الإسلامي وقتما كان اسمها “الأندلس” للقائد “بيرباروسا” وهي إحدى المراكب الشراعية الحربية، وتم فيها وضع كل تفاصيلها بشكل دقيق جداً.

وفي نهاية اللقاء، قال الفنان البورسعيدي محسن الشافعي، في لقائه مع “اليوم السابع”، إنه يتمنى أن تزدهر الأعمال اليدوية في هذا المجال “بناء السفن” ويصلح لها اهتمام أكبر لأنها تُحاكي الواقع والتاريخ القديم أيضاً.