تواصل الاحتفالات بدير مارجرجس بجبل الرزيقات

لليوم الرابع على التوالى، شهد دير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات بالأقصر، اليوم الثلاثاء، استمرار الاحتفالات بالعيد السنوى فى الدير بذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد مارجرجس بمدينة اللد بفلسطين، والتي تنتهي في 16 نوفمبر الجاري، بإقامة الصلوات والعظات، بجانب خروج زفة الأيقونة يومياً من قلب الدير لتجوب الساحة وسط الفرحة والزغاريد والدموع من المشاركين بالاحتفالات.

ومع رابع أيام الاحتفال بالعيد السنوى لدير مارجرجس غرب الأقصر، تم تنظيم الصلوات والعظات اليومية صباحاً بحضور الجماهير من الأقباط، والتسبحة الدينية مساءاً، كما تخرج بصورة يومية وقت الظهيرة زفة الأيقونة وهي تحمل رفات الشهيد مارجرجس من داخل الدير لتجوب الساحة وسط الأناشيد والترانيم المختلفة، حيث يترأس الاحتفال أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي للدير، والأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، وتستمر الاحتفالات حتى 16 نوفمبر المقبل، والذي يوافق عيد تكريس أول كنيسة على اسم الشهيد مارجرجس بمدينة اللد بفلسطين، ويشارك في الاحتفالات الآلاف من الأقباط والمسلمين من جميع المحافظات.

ومن الجدير بالذكر أن كنيسة القديس جاورجيوس والمعروفة باسم كنيسة مار جرجس أو كنيسة الخضر في مدينة اللد بفلسطين قد تم إنشاؤها في القرن الرابع الميلادي، وشيدت الكنيسة الحالية في عام 1870 وتقع بجوار الجامع الكبير في فلسطين، حيث إنه في نهاية القرن التاسع عشر، حصلت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس على إذن من السلطات العثمانية لبناء كنيسة على موقع كنيسة سابقة، والكنيسة مبنية فوق بناء سابق من القرن الخامس عشر الميلادي على الجزء الشمالي من الصحن والجانب الأيسر من الكنيسة السابقة، والتي بقي منها محرابان يتجهان نحو الشمال بدلا من الشرق، كما هو معتاد، واشترطت السلطات العثمانية وقتها على أن يخصص جزء من الأرض لبناء مسجد، لذلك تغطي كنيسة القديس جاورجيوس الحالية الركن الشمالي الشرقي من الكنيسة البيزنطية فقط، أما قاعة الصلاة المجاور للمسجد، فتحتوي على عمود كان جزءاً من صحن الكنيسة، ويقع تابوت القديس جاورجيوس في داخل الكنيسة.