منوعات

مصطفى رحمة يكتب : رسالة مفتوحة إلى الرئيس

النهضة أصبحت ضرورة ملّحة.. ولحتى يتذكرك المستقبل بالخير.. فاليوم بالأهمية أن قال بعض الدهماء والرُعَاع , والسَفَلَة , الهَمَج من بيننا من الاخوان والسلفية الذين أمقتهم جميعاً، إنه الانسب للنزول واحداث شغب، وهو مالن يحدث.

حمىَ الله مصر منهم، ومن أراد لنا الشر ، ولأن الاستقرار هو مبتغانا جميعاً.. لست مسيّس ولكني أحب بلدي الذي دافعت عنه يوما ما، ولكم تمنيت أن أرى نهضة نستشرف بها عتبات الحداثة تلك التي نهضت بها شعوب كثيرة وتقدمت، فيم تخلفنا نحن.

لذا أقول لك وكما رددت كثيراً بأغلب كتاباتي ” الثقافة والتنوير هم سر تقدم الشعوب، دونهما التخلف لا محالة”
لابد من مساعدة الناس على الخروج من شرنقة الجهل التي ألقتموها عليه بثقلها.

مدينتك الجديدة بأبراجها التي طاولت السماء بجامعها الكبير وكنيستها لا تدل على نهضة، تدل على خواء كما دول آخرى ليس لديها ما يعينها على مُنتج آخر خاصة الثقافة !

أيضا الدفع بالتافهين إلى الواجهة والمقدمة، يعد جريمة بحق بلدنا والأجيال الناشئة. حيث اصبح القدوة هو من يسرق فرص الاخرين، فمن نراهم في المقدّمة وعلى الشاشات، ممن يتكلمون في كل شئ وعن كل شئ لا يصلحوا لها على الاطلاق.

أتمنى أن تتوقف الدولة عن تحويل الأغبياء إلى مشاهير ( ولنا في أسماء كثيرة نموذجا ) في العديد من الاماكن العامة، ممن يروجوا للتفاهة نظامك ساعد سفهاء على الانتشار و البروز، ودخول منازلنا عنوة ورغما عنا، تكرار ظهورهم تسبب في غسيل دماغ لعموم الناس ليتطبّعوا تدريجيا مع هذا العبث والانحدار القيمي والحضاري.

أين موقع الإنسان المواطن من خططك التي أفردت لها بأغلب خطاباتك.. ألم تلاحظ هذا الخواء الفكري ؟
وكيف تم تسطيح عقول الناس بهذا الشكل المخيف ؟.. كما قزِّمت قدرتهم على الفهم ؟

لماذا إقتحمتنا التفاهة والسطحية واستحوذت على حياتنا وانتشرت بيننا كانتشار النار في الهشيم.. هناك من بيننا من ذوي النفوذ، ممن يكرهوا النهضة الثقافية ولأنها لن تكون أبداً في صالحهم لأنهم لا ثراء لهم إلا في محيط الجهل الذي أرادوه للناس.

لقد سبقك بن سلمان بعدد من الخطوات، ويتهمونا هناك ، بأننا نحن وليس غيرنا من صدّروا لهم الدوغمائييون، وحسبي الأزهر هو من صدّرهم لهم وللعالم .

ولأن كل انواع التجارة تحتاج الى رؤوس اموال إلا التجارة بالدين تحتاج الى رؤوس فارغة!! لقد تجاوزتنا الإنسانية بتطورها المعرفي ومنهجها العلمي إلى مرحلة الإنسان الراقي والأرقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى