منوعات

مصر الحضارة .. إقامة 220 ألف أمسية ثقافية لتعزيز القيم وتنمية المواهب

 

تنتهج الدولة المصرية خطوات جادة نحو بناء الإنسان المصري والتي تتمحور حول التعلم والصحة وغيرها من الأمور التي توفر حياة كريمة للإنسان ويعد أهم محور فى طريق بناء الإنسان هو الثقافة فكما أولت الدولة المصرية اهتماما بالاقتصاد والمشروعات القومية والنقل والطرق أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى تعليمات صريحة وواضحة للاهتمام بالجانب الفكري والثقافي للمواطن المصري.

وقد أكد الرئيس في تصريحات له من قبل أن الإعلام والثقافة والفنون في مقدمة أولويات الدولة المصرية ، وهى خطة طويلة المدى فالفكر والثقافة لا يتشكلان بين ليلة وضحاها لكن الأمر يحتاج لعمل جاد و مضني وقد بدأت الدولة المصرية فى ذلك منذ 7 سنوات فى عدة اتجاهات منها إعادة هيكلة المؤسسات الثقافية والاهتمام بالمناطق النائية والحدودية لما لها من أهمية بالغه لحماية الأمن القومي وحماية النشء الجديد وتعريفه بالهوية الوطنية وثقافة البلد الذي يعيش على أرضه مما يجعله واعيا لكشف الأكاذيب والشائعات التى تمس هويته وأمنه.


وقد وضعت الدولة المصرية فى استراتيجيتها 2030 سبعة محاور للنهوض بالحركة الثقافية وهى (تطوير المؤسسات الثقافية، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، وتحقيق العدالة الثقافية، وتنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، وتحقيق الريادة الثقافية، ودعم الصناعات الثقافية، وحماية وتعزيز التراث الثقافي).

وفى السياق ذاته اهتمت الدولة بالسياحة فهى مصدر هام للدخل القومى وتتميز مصر بتنوع سياحى الجزء الاكبر منه هو السياحة الثقافية والأثرية والتى تعد من أهم وأقدم انواع السياحة فى لتضمنها العديد من الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف.

وقد نشأت السياحة الثقافية منذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة وفك رموز الحروف الهيروغليفية وحتى الآن لا تنقطع بعثات الآثار والرحالة السائحين ومؤلفى الكتب السياحية عن مصر وقد صدرت مئات الكتب بلغات مختلفة وكانت وسيلة لجذب السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة مصر واثارها وحضاراتها القديمة من خلال متاحفها القومية والفنية والأثرية، لذلك حرصت الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامة احتفالات أسطورية تمثلت حتى الان فى موكب نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش بالأقصر وغيرها، وكان الرئيس على رأس مستقبلي الضيوف الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم فى رسالة وجهها للكافة بأن مصر هى أصل الحضارة والثقافة.

ويأتى هذا فى الوقت الذى تنتظر فيه مصر عدد من الفعاليات الثقافية خلال العام القادم على رأسها افتتاح المتحف الكبير فضلا عن مرور مائه عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وهو أهم كشف أثري في العالم، وكذلك مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.

 

21 مركزا ثقافيا وهيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة

لم يكن ماشهده قطاع الثقافة من تطوير خلال 7 سنوات إلا جزء من خطة طموحة تستهدف نقلة نوعية هائلة فى مجال الثقافة والفنوان والآداب لتعظيم قوة مصر الناعمة، وفى هذا المجال يمكن رصد ما جرى من إحلال وتجديد لبعض المنشآت الثقافية ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وتأمين البعض الأخر فضلا عن انتباه الدولة المصرية لأهمية الاهتمام بالوعي فى المناطق الحدودية وتقديم الأنشطة الثقافية لهم، إضافة إلى إدراج منشآت جديدة ضمن الخدمة الثقافية وتم العمل على إنشاء معهد عالي للفنون الإفريقية وقسم خاص للدراسات الحرة يتبع الكونسرفتوار وتم إعادة هيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة ليعمل على أداء دوره بالشكل الأكمل ووضع التصورات والسياسات العامة للثقافة المصرية.


وقد تم افتتاح وإعادة تشغيل 21 مركزا ثقافيا منها دار الكتب بباب الخلق، قاعة الإطلاع بدار الكتب والوثائق القومية ، استعادة مكتب الهيئة العامة للكتاب ببيروت ، كما تم تدشين الدراسة بالمعهد العالي لفنون الطفل ومدرسة الفنون ومركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون إضافة إلى تأسيس فروع لأكاديمية الفنون في محافظة أسيوط بالتعاون مع جامعتها ومحافظة الغربية ودمياط الجديد ومعهد عالي للسينما ببرج العرب بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وقد تم إعادة هيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة ليعمل على أداء دوره بالشكل الأكمل ووضع التصورات والسياسات العامة للثقافة المصرية، بجانب ذلك فقد تم الانتهاء من 96 مشروعا إنشائيا بخلاف الأنشطة والبرامج والمهرجانات والفعاليات، إضافة إلى افتتاح 61 موقعا ثقافيا خلال الفترة بين عامي 2018 و2020 على مسارح محافظات الجمهورية، بخلاف 85 ألف نشاط ثقافي لتعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع ومواجهة التطرف و110 آلاف نشاط ثقافي لتنمية المواهب ودعم المبدعين و28 ألف نشاط ثقافي لتحقيق العدالة الثقافية.


فى ذات السياق انتبهت الدولة المصرية لأهمية المناطق الحدودية وضرورة رفع الوعى لشبابها حتى لا يكونوا عرضة لاستقطاب أصحاب الأفكار المتطرفة فقدمت وزارة الثقافة أنشطة ثقافية لأبناء المناطق الحدودية تمثلت في تقديم ندوات وملتقيات وصالونات ثقافية، أمسيات أدبية وشعرية ، أنشطة فنية ، قوافل ثقافية ، ورش حكى أطفال ، عروض سينمائية للكبار والأطفال ، ورش ومعارض فنون تشكيلية ، ورش للحرف اليدوية والتراثية حيث امتد النشاط إلى قرى النوبة في أسوان ، مثلث حلايب – الشلاتين – أبو رماد في البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء ، مطروح ، الوادى الجديد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى